يتميز عصر التكنولوجيا بالسرعة وكثرة الابتكارات والتفكير في كل جزئية من الممكن أن تخدم الإنسان وتوفر له البدائل والتسهيلات، ولهذا أصبحت التكنولوجيا المحرك الأساسي للحضارة البشرية. وعلى هذا الأساس لابد من الحديث عن التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم في مجال التصوير الجوي، أي ما يسمى بالطائرات المسيرة أو ” الدرونز ” وهي الكاميرات التي لها القدرة على الطيران أو التحليق في الجو ويتم التحكم بها عن بعد وتحمل دقة عالية وتعمل على ارتفاعات ومسافات بعيدة، كبديل لطرق التصوير التقليدية التي لا يمكنها أن ترقى لتنافس وتتناسب مع جودة وإحترافية طائرة درون في الوصول إلى أماكن عالية، وتنوع زوايا التصوير كما دورها الفعال والمثير للانتباه في التصوير الغير معتادة لجذب الاشخاص، واعطاء روح جديدة في التصوير التي يصعب لوسائل التصوير الأخرى أو الكاميرات التقليدية الحصول على اللقطات المميزة فهي ستأخذ وقتا وجهدًا كبير في الوصول إليها .
وفي الحديث عن بداية طائرات الدرون من المعروف بأنها تم صناعتها بالأساس لأهداف عسكرية لجمع المعلومات حول الجيوش المعادية، أي نشأت الفكرة الأولية لأستخدام طائرات الدرون في ساحة المعركة فقط, ولكن دورها لم يعد يقتصر على الجانب العسكري فقط تغير الآن بعد تزويدها بكاميرات عالية الدقة، مما جعلها تتناسب مع استخدامات أخرى تختلف كليا عن استخدامها في الجانب العسكري وهو الاستخدام المدني الذي أصبح مصدر للاستثمار بالنسبة للشركات ، فهي لا تنحصر على مجال واحد أو اثنين فقط، بل في مجالات عديدة: علمية، خدماتية وأمنية، فقد أصبح لها مهام الصعبة والخطيرة، فقد أصبحت شركات النفط والغاز تستخدمها لمراقبة خطوط الأنابيب ومنصات النفط ومشاغل الغاز، وقد بدأ المهندسون استخدامها لتفقد أضرار الجسور والمباني ومسح الأراضي.
أما عن مجال الزراعة تتمكن طائرة درون من تقييم الأضرار بعد عاصفة أو فيضانات أو كارثة طبيعية، ولازالت قائمة الاستخدامات طويلة، لكن يجب أن نتطرق لأهم استخدام في وقتنا الحالي والذي برز في الآونة الأخيرة بوضوح في المجال الإعلامي أو صناعة الأفلام السينمائية والوثائقية أو في والترويج مثلًا، فأصبح لها سوقًا ضخمًا، كما بدأ العديد من مصوري حفلات الزفاف باستخدام “طائرات الدرونز” لالتقاط حفل الزفاف من أعلى، وأصبحت هذه الفكرة تحظى بشعبية كبيرة، والتصوير بالفيديو للعقارات والمزارع ورحلات المغامرات أو الدعاية لمعارض فنية وغيرها…
وكان من الضروري في ظل تلك التغيرات التأطير الإيجابي من خلال الحكومة لممارسة عملية التصوير بالطائرات المسيرة للشركات المسجلة لدى دائرة مراقفبة الشركات فقط ضمن شروط وإجراءات تحددها لائحة القوانين في الحصول على تصريح البدء في تشغيل كاميرات الدرون وذلك بجهود حكومية التي ضبطت زمام الامور لاحترام الخصوصية في عملية استخدام الدرون في الاردن وقامت بالإجراءات التي اتخذتها بهدف تسهيل مواكبة التكنولوجيا العالمية بأفضل صورة وفق التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية , وحددت غايات الترخيص في ستة أمور وهي بالأعمال والعروض الجوية، والمسح الجوي والبحث العلمي، والتصوير الجوي والدعاية والإعلام، و رش المبيدات الزراعية ومكافحة الحرائق، والأرصاد الجوية وحماية البيئة، والأعمال التجارية , كما خصصت لكل عملية تصوير ضابط أمن متفرغ للمرافقة مع المصور في موقع التصوير لضمان عدم تعرض الشركات لأي مسائلات اثناء عملية التصوير، ويتم حفظ الطائرات في مقر الأمن العسكري وفقا للمتطلبات الأمنية، ويكون الترخيص لمدة سنتين فقط. الاردن تعد من الدول المواكبة للتكنولوجيا في حين تفتقر غالبية دول في الشرق الاوسط لمثل هذه التكنولوجيا.
يجدر بالذكر بأن من أفضل الشركات المرخصة في الأردن والتي تقدم خدمة التصوير باستخدام ” الدرونز ” شركة ( Eagle Drone) فلديهم أحدث كاميرات الدرونز في الأردن ( DJI Air 2S ) و مصورين جادين محترفين.
يمكنك زيارة موقع الشركة من خلال الرابط التالي: http://www.eagledrone.me/
3 Comments
John Snow
I really like this blog that is full of useful information and creative ideas for any type of projects!
Jason Parkett
Thank you! Please subscribe to our regular newsletter
Mike Newton
Instruction on how to fly a quadcopter are awesome, thanks!
Comments are closed.